بعد 15 عاماً في المنصب وخوض أربع انتخابات متعثرة، قد تتم الإطاحة برئيس وزراء إسرائيل الأطول خدمة، بنيامين نتنياهو، من قبل ائتلاف من أحزاب المعارضة، والذي يوحده ما هو أكثر من الرغبة في استبداله.
على الرغم من أنه لم يتم تأكيدها من قبل البرلمان الإسرائيلي، فإن الصفقة المطروحة على الطاولة ستجعل «نفتالي بينيت» هو رئيس وزراء إسرائيل المقبل -على الأقل لفترة محددة، وفقاً لشروط الصفقة المتبلورة، قبل تسليم المنصب إلى «يائير لابيد»، سياسي وسطي.
على الرغم من أن حزب نفتالي بينيت أقل قوة مقارنة بأحزاب كل من نتنياهو ولبيد في الانتخابات الأخيرة، فإن الضغط المتزايد للإطاحة بنتنياهو في دوائر متباينة، وسط الجمود السياسي، سمحت له بالظهور كوسيط رئيسي في السلطة.
إليكم ما يجب معرفته عن «بينيت»، المليونير التكنولوجي الذي تحول إلى نائب في الكنيست يمثل تياراً دينياً يمينياً متشدداً، وهو مؤيد قوي للمستوطنات الإسرائيلية ومعارض للدولة الفلسطينية.
من هو نفتالي بينيت؟ ولد بينيت، 49 عاماً، في حيفا، إسرائيل، من أبوين مهاجرين من اليهود الأميركيين. أمضى بعض الوقت في الولايات المتحدة عندما كان طفلاً، وهو، مثل نتنياهو، يتحدث الإنجليزية بطلاقة بلهجة أميركية. إنه يهودي متدين أرثوذكسي. وسيكون بينيت أول رئيس للوزراء، يشكل تياراً دينياً. وهو يعيش حالياً في مدينة رعنانا الراقية، إحدى ضواحي تل أبيب، مع زوجته وأطفاله الأربعة.
كان «بينيت» ضابطاً في وحدة خاصة من النخبة أثناء خدمته العسكرية، التي يتعين على المواطنين الإسرائيليين اليهود أداؤها. في عام 1996، أثناء خدمته في جنوب لبنان، الذي احتله الجيش الإسرائيلي آنذاك، تمت محاصرته مع وحدته بالقرب من قرية «كفر قانا» اللبنانية. وأثناء محاولتهم الانسحاب، قتلت غارة بالمدفعية الإسرائيلية 102 مدني لبناني كانوا يحتمون في منشأة تابعة للأمم المتحدة -وهو الحادث المعروف باسم مذبحة قانا.
ذهب «بينيت» للعمل في صناعة التكنولوجيا ودرس القانون في الجامعة العبرية في القدس. بحلول عام 1999، كان قد أسس شركته الخاصة، وهي شركة برمجيات، وانتقل إلى نيويورك. في عام 2005، باع شركته، التي تنتج برامج مكافحة الاحتيال، لشركة أمن أميركية مقابل 145 مليون دولار.
كيف برز في السياسة الإسرائيلية؟ انخرط «بينيت» في السياسة الإسرائيلية في عام 2006، حيث عمل كمساعد كبير لنتنياهو حتى عام 2008. وهو ينتمي إلى جيل أصغر من نتنياهو، الذي يبلغ من العمر 71 عاماً، ويقال إنه غادر الحكومة بشروط صعبة مع معلمه السياسي.
بعد مغادرته الحكومة، ترأس بينيت مجلس «يشع»، وهو حركة المستوطنين الإسرائيليين الرئيسية في الضفة الغربية المحتلة، التي احتلتها إسرائيل عام 1967 والتي يطالب بها الفلسطينيون أيضا.
بحلول عام 2013، اقتحم معترك السياسة الإسرائيلية مجدداً كزعيم لحزب «البيت اليهودي» اليميني المتشدد. جدد بينيت حزب «البيت اليهودي» باعتباره حزباً مؤيداً للمستوطنين وأجرى دعوات لضم الضفة الغربية، وهو أمر سيكون غير قانوني بموجب القانون الدولي. ويعد هذا جزءاً رئيسياً